منتدى بني عمر ببني مالك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بني عمر ببني مالك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالتسجل أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المراقب
مدير الموقع
مدير الموقع
المراقب


ذكر
عدد الرسائل : 150
الموقع : صياده بني مالك
العمل/الترفيه : صاحب المنتدى
المزاج : مبسوط ولله الحمد
Personalized field : مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! 8f8519e77c
Personalized field : مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! 78c57f10
الوسام : مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! 1-tama10
وساالالوسام : مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! D9d43b10
الوسام : مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! 38ea365ab9
,shl : مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! Tamauz
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!!   مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!! Icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2008 4:12 pm

الكاريكاتير وعصام حنفي

(دراسة تحليلية)

بقلم : محمد عبد العزيز السيد

أولا: الكاريكاتير :_

يلعب الكاريكاتير لعبة الإغواء بالدعابة، فالدعابة من أقصر الطرق في إيصال الرسالة، فالدعابة تخترق أقوى الموانع الآنية ومنها القانونية، والسياسية إلى جانب بعض الأعراف الاجتماعية المنظمة.
وصف هنري برجسون الكاريكاتير بأنه [رصد الاعوجاج والتشوه الموجود بالطبيعة وذلك من خلال التضخيم وبجعلها مرئية لكل الناس فالكاريكاتير يشوه نماذجه على نحو ما كان يمكن أن تشوه من تلقاء ذاتها لو ذهبت بتجعدها إلى أقصاه فهو يشف عن عصيان المادة العميق الكامن وراء انسجام الصورة الظاهري فيرسم لنا تنافرا وتشوها موجودين في الطبيعة على حال الشروع ولكنهما لم يكتملا لأن ثمة قوة أسمى قد كبحتهما وهذا الفن فن مبالغة من غير شك ولكن ليست هي غايته بل مجرد وسيلة] لذلك فالكاريكاتير من قائم على عملية رصد، تعيين، تقييم الأشياء مثل _موقف_ حدث_ شخصية _ وما دام يرصد عناصر الاعوجاج والتشوه فإنه بذلك يحيل إلى خطاب نقدي قائم على مرجعية ولكنها ليست ظاهرة، يكون هو أحد آلياتها المتسللة، فالصورة الكاريكاتير ية هي تقديم الحدث أو الموقف بعد تقييمه فصبغه المبالغة التي هي خاصته الشكلية الأولى تعمل على تضمين وتدعيم فكرة اللامشروعية وأحيانا تمتد إلى اللامعقول. وبذلك فالكاريكاتير ينقب في العالم المخبؤ، فهو تمثيل دلالي لعالم النوايا الفعلية الكامنة وراء الموقف أو الحدث، حيث عرض وأحيانا فضح الأفعال السرية والكوامن الداخلية المحركة، ولعل الفعل الكاريكاتير ي ورد فعله يأتي من خلال التعاقد الخفي بين الرسام والجمهور متلقي الرسالة، فالعقد المبرم على الضحك تتكون نصوصه من لغة إشارية للمسكوت عنه في كلا من الحدث (وليد السلطة غالبا) وفي نظرة تقييم ورؤية المتلقي له. فهو بذلك يعامل ما وراء الواقع المعلن. فالرسالة الفعلية من الكاريكاتير لا تأتي إلا عندما يتوافق منطلق تقييم الصورة للحدث مع منطلق رؤية المتلقي، وبذا فكل صورة كاريكاتورية لها إطار فكري تنطلق منه، والذي في النهاية ينتج عدة صور كاريكاتورية لحدث واحد، ولكن من زوايا مختلفة بل وأحيانا متعارضة. فأحداث كأحداث [القدس] بتجلياتها ومردودها، نجد أن التناول الكاريكاتيري الغربي له يختلف عن التناول الشرقي له، ونستنتج من ذلك أن الضحك ليس هو الغرض الأساس بل على العكس قد يكون إثارة المتلقي أو استعداءه، فهو يضعه في موقف تجاه الحدث. ونخلص من ذلك أن الرسم الكاريكاتيري يرتبط وجوه أو عدما، بالحدث الفجائي الخارج عن رتابة تتابع الأحداث حيث يصبح ملفتا للانتباه، مما جعله أحد أركان الوسيط الصحفي المكتوب سواء جرائد أو مجلات، فهو إما ملحق بمقال خاص مرتبط بموضوع معين، أو تأتي وضعيته من كونه تعليق على الأحداث المنشورة التي في بؤرة التركيز بوجه عام، كذلك فالصورة الكاريكاتيرية تصبح نموذج مفسر ومختزل لمجمل رسالة الكلمة الصحفية، فالكاريكاتير هو عملية "لأيقنة" الأسباب الفعلية للحدث الواقعي. فالصورة إذن تحول الحدث الواقع المرئي وخلفيته المجهولة إلى لغة مرئية، أما الكلمة المكتوبة (المقال) فيه تحول الحدث الواقع المعلن من أي وسيط وخلفيته إلى لغة مكتوبة ومن ثم فإنها متخيلة قائمة على الصورة الذهنية والتي تتلاعب بمدى بلاغتها ومصداقيتها على التصور عدة عوامل، مثل درجة الثقافة والفهم والقدرة على الاستنتاج والتأويل وذلك ما يجعل رسالة الصورة أكثر وصولا وتأتيراً من رسالة الكلمة.
فلو ضربنا مثلا بزلات وهفوات النظام سواء المقصود منها أو العفوي، والتي تتمثل في القرارات والمواقف المتخاذلة المتخذة، بصدد بعض اللحظات الحيوية والفارقة، فيه بذلك تصبح من أخصب الموضوعات الكاريكاتير ية، عندما تصبح أدنى من قوة الموقف الفاعل، فهذا المثل يتحرك كالآتي:_ فما بين الحدث الفاعل والموقف السلطوي المنبني عليه تتراكم النتائج والأصداء على كليهما، ومن ثم تطرح السلطة وتسوق مبررات كثيرة مُشكلة بمجموعة من العوامل والمسببات تبدو خارج كيان السلطة ومدعمة بكافة الوسائط الاتصالية الممكنة والمؤثرة، ومن ثم تتشكل منها مجموعة من الصور الذهنية المتخيلة عند العامة، والتي تتلاعب بعقلية المتلقي بحيث هدفها أن لا تخرج ذهنية المتلقي عن حدود هذه الأعذار من اللغو واللغط أو حتى مجرد التفكير في مغادرة تخومها، فهذه الأعذار تلعب لعبة المتاهة بالنسبة له، حيث تشكل عقلية المتلقي مجموعة متخمة ومتشابكة من التأويلات، والتي قد تسوقه إلى عملية من عمليات التبرير للموقف السلطوي أو إلى صورة الرفض له، إلا أنها تبقى خاضعة للعوامل المساقة والمطروحة من قبل السلطة داخل مبرراتها، ويصح لنا أن نطلق على هذه المبررات اسم "مجال التعمية" أو مسافة" عمل المخيلة سابق التجهيز"، حيث مستنقع الدلالات الخادعة، فهذا المجال يقوم بمحاولة إبعاد المخيلة والفكر عن مركزية الخلل الفعلية، التي قد تكون في مجال آخر كامن [فساد، تآمر، خيانة، إهمال داخل كيان السلطة نفسه] خفي لا يمكن الإشارة إليه بل يتم محوه.
لذلك فالكاريكاتير يقوم بعمل تغيير في مفردات الواقع المعلن بعرضه الأسباب الماورائية المكونة للحدث أو الموقف، من خلال "أيقونه" ذات أبعاد تعبيرية موجزة للمعنى، وأكثر اختزالا تقوم بحذف هوامش التعمية وحواشي التضليل، التي تلعب لعبة المراوغة والتمرير فهو يعضد محاولات التمرد البشري للخروج من المجال، ومن ثم فإنه بذلك يقوم بعمل تقليص وغلق لمجال التعمية، من جهة وفتح المجالات الأخرى المضادة بعد إبرازه للمركزية السببية للحدث، فهو بذلك يلعب لعبة تحويل اتجاهيه الإدراك وتعديل مسار الفكر.

ثانيا:_ عصام حنفي وأعماله

أولا: الكلمة والصورة:_
تطالعنا يوميا العديد من الرسوم الكاريكاتيرية في الجرائد والمجلات وهي تتكون غالبا من رسم لشخص داخل الإطار في أي وضع، بالإضافة إلى تعليق مكتوب، أو رسم لشخصان وبينهما حوار لإظهار الموقف، وقد تم الاصطلاح بين الناس عامة بتسمية هذه الصور الكاريكاتيرية باسم النكتة، وذلك قياسا على النكتة المسموعة الدارجة بين الناس، ويرجع السبب في هذا القياس أن منبع الدلالة الواصلة يأتي ككل من خلال التعليق المرافق للرسم وليس الرسم في حد ذاته، إذن فالدلالة دلالة الكلمة المكتوبة وليس دلالة الصورة المنظورة، حيث إذ تم تركيب هذا التعليق المكتوب على صورة أخرى بها شخصيان فإن المعنى المولود من الصورة كإطار عام لن يتغير، إلا في حالة أن تكون الشخصية المرسومة خاصة بفرد ما بعينه [وزير، مسئول] فالشخصية بذلك تصبح ذات مدلون أحادي ونستخلص من ذلك الصورة الكاريكاتيرية المستمدة من الكلمة هي النوع الغالب في مصر عامة حيث الحدود الدنيا للاستنطاق البصري.
أما عند عصام حنفي فالكاريكاتير يأخذ شكل الموقف المرسوم المكتفي بذاته في الإحالة إلى الخارج وتوليد المعاني معتمدا على البعد التشكيلي، إذن فالصورة عنده لا تعتمد على دلالة الكلمة المكتوبة بل على دلالة البعد البصري كمكون رئيسي وأساسي مما أدى بدوره إلى اختفاء الحوارات الشارحة من معظم أعماله، بالإضافة إلى تقليص استخدام الكلمة والجملة إلى حدودها الدنيا، حيث يستخدمها كإشارة لموقع ما أو كمسمى لحدث أو كاسم علم. ولعل ذلك هو ما دفعه أيضا إلى بحثه الدائم والدائب عن بدائل تشكيلية وبصرية تقوم بعملية تعضيد للمعنى المولود أو المقصود من خلال الصورة. ونستنتج مما سبق النتيجة التالية وهي عندما تزيد دلالة الكلمة في الصورة الكاريكاتيرية، قلت وضعفت قدرة الصورة على بعث وتوليد المعاني والأفكار والعكس، فهذه العلاقة العكسية هي التي تحكم معظم الأعمال القائمة على الصورة.

ثانيا: التحول:_

لو نظرنا إلى أعمال عصام حنفي نجد أنها تعتمد على سمة هي بمثابة فاعل الحركة داخل الصورة فيهي الدافعة لمجال العمل ككل، وبذا فهى إحدى مكونات رؤيته للعالم المحيط من خلال تشكل خطوطه وأفكاره عبرها، آلا وهي سمة أو مفردة _التحول_ فهى آلية توليد المعنى عنده، فالتحول هو التغير من شكل إلى آخر ومن ثم فهو مضاد الثبات والاستقرار فهو مرحلة المابين، فالتحول هو عملية انتقالية بين ثابتين ومستقرين وبذا فهو عملية من اللا شكل من حيث كونه فاقد لملامح طرف ومكتسب ملامح جديدة لطرف آخر، وذلك مشروط باختلاف الثابتين حتى يتحقق التحول، وعلى الرغم من انه يمثل التعلق بأجزاء من ملمحي الطرفين إلا انه لا يمثل طرف ثالث مستقر، فهو مائع دائما، فهو اللايقين حيث انعدام الأشكال والوظائف والأدوار. فالتحول أصبح الآن المرادف الدقيق المعبر عن الفترة الراهنة، فانمحاء القسمات والأشكال هو انهيار الثوابت الدافعة على عدة أصعدة ومستويات، سواء الاجتماعية أو السياسية محليا أو إقليميا، فالتحول هو رصد لعملية تبادل الأدوار والوظائف التي نمر بها حاليا، فالتحول أصبح اليوم عند البعض وسيلة لمقصد هو الاستقرار والاستقلال، وعند البعض الآخر هي غاية ومقصد للهروب من الدور الأصلي المنوط بهم ولتمييع فاعليته، ولعل المقصود بمفردة الأدوار ليس الأشخاص فحسب بل الدول، المؤسسات، أشكال المقاومة أو أي سلطة فاعلة. وبذا فإن بناء عصام حنفي لرسومه الكاريكاتير ية على مفهوم التحول قد فتح باب العمل من خلال نظم وسياق بلاغي قائم على البناء المجازي، ومن ثم استخدام بعض وحداته المقعدة لغويا.

ثالثا: البناء المجازي:_

يقوم هذا البناء عند عصام بتقديم الصورة والمراد بها غير ظاهرها، فهذا البناء يأتي بمجموعة من القياسات والترادفات البصرية للحادثة الأصلية ومن خلال مقارنة "المتلقي" أصل الحادث بصورته المترادفة، تبرز القصدية من العمل الكاريكاتيري، ولعل البناء المجازي يقوم بعمل تقديم الأدلة المصورة الناتجة عن الحدث، فالبناء المجازي يعرض الأصداء والنتائج المتوقعة، وبذا فهو يلعب لعبة التكثير لمدلولات الحدث ومن ثم تعدد الأفكار من وراءه القائمة على المستدعيات الذهنية، لذلك فالبناء المجازي هو بناء دلالي مركب ومتكاثر دافعة مفهوم التحول، فموقف الشخصية الهلامية الممسكة بالسيف الذي يتفوه بقول الحجاج المأثور مع تحويره [إني أرى أقلاما قد أينعت…الخ] وهي خاصة بموضوع ضرب الصحافة، وهي نتيجة مبنية على موقف مواز تاريخي مشهور، فالقصديد تنتج من خلال الدوران حول الواقعة الحادثة.
كذلك معالجته وعرضه للشخصية موضع التساؤل فيه تأخذ عدة أشكال، فأعمالها ومواقفها هي التي تتحكم بشكلها الخارجي وبذلك فهى انقسمت إلى الشخصية المكتملة حيث التطابق التام بني نوايها وأفعالها وشكلها، فهى الشخصية البطولية السوية ذات الملامح للنظرية الغير مشوهة، من أمثال المناضلين والمحاربين (فتحي الشقاقي) فيه بإيجاز القول الشخصية المستثناة من التحول ومن ثم التشوه.
أما الشخصية الثانية فهى الشخصية الهلامية، فهى كائن مائع الخطوط حيث لا جدوى من وجوده، فهو رمزية الحاكم العربي حيث لا يدل على أي شيء، فهى شخصية بلا ملامح مميزة فهى فعليا لا تمتلك القرار وبالتالي فإن تخاذلها وتقاعصها قد انسحب على شكلها الخارجي، بحيث انعدام الموقف الجاد أو حتى النوايا الطيبة تجاه أي حدث مصيري قطري أو قومي، لذا فالوهن مرتبط بها مما أدى إلى انحناء خطوطها حيث ليونة الشخصية، فهى تحولت إلى اللا شكل، وبذا نجد عصام قد أوجد رابط بين النوايا والأفعال والشكل الخارجي.
أما ثالثا فيهي الشخصية الممسوخة، حيث التحول الذي يصل إلى درجة التشبيه اللغوي حيث الجمع بين المشبه والمشبه به من حيث إسقاط بعض ملامح المشبه به على المشبه والتي تكون في بعض الأحيان ملامح كريهه أو حيوانية أو شريرة، وبذا نجد أن التحول الظاهري يصبح كاشف للنوايا الداخلية والأفعال السرية، حيث توحيد الظاهر والباطن.
فهذه العملية تنصب على الشخصية التي تظهر إعلاميا وبالتالي اجتماعيا بمظهر مشروع [والتي] يختلف ويتنافى مع بعده الداخلي، فعصام حنفي يسعى إلى توحيد ازدواجية الشكل من خلال عملية التشبيه القائمة على التحوير، والذي أدى به إلى الوصول إلى درجة التصوير الاستعاري من خلال حذف المشبه (البشر المتحول) ووضع المشبه به [الثعبان مثلا المغير لجلده] فذلك كله لتبليغ درجة التحول وإثبات حجيتها. كذلك نجد استخدامه لبعض أشكال الكناية كما في سيف عنترة ابن شداد الفاقد للذاكرة، والتي تدل على غياب البطل، أو كما في القلم المشنوق كدلالة لضرب الصحافة. إلى جانب استقراره على بعض الرموز مثل القلم كرمز للصحافة وغيرها.


رابعا: الحركة:_
الحركة عند عصام في الصورة تنتج عن البناء المجازي ومفرداته ومن ثم مستدعياته، فهى تتولد من التارجح بين صورة المشبه والمشبه به وبين الحادث وكذلك من خلال عرض عملية التباين الشديد بين المواقف المختلفة تجاه الحدث الواحد كذلك من خلال عقد المقارنات بين الوثيقة المرجعية [سيف عنترة] حيث البعد التاريخي المعلوم وبين الموقف الحادث الآني، فالحركة إذن حركة لذهنية المتلقي من الحدث الآني إلى الثبات المرجعي لتقيمه وهكذا دواليك، فالحركة إذن متولدة من تعدد المدلولات داخل الإطار والتي تتمثل في الإيحاءات الذهنية، وكذلك من خلال عملية التصنيف المستمرة التي يقوم بها المتلقي بين ما هو فطري ومستقر وثابت وبين ما هو ممسوخ، فعصام حنفي يقدم مجموعة من العلاقات الجدلية المصورة، وإن بدت في بعض الأحيان في أشكال ورموز مبسطة إلا إنها تأجج مجموعة المثيرات لدى المتلقي، فالعمل الكاريكاتيري عند عصام ليس عمل ذو اتجاهية متوقعة أو تقليدية، ولكنه عمل مركب قائم على الإضفاء والإضافة والمقارنة والترميز، فهو عمل تقييمي قائم على فضح هشاشة منطق السلطة. فرسوم عصام حنفي هي لغات دلالتها التي تولد حركة الأفكار داخل الزمن، فذلك هو ما أدى به إلى أن يكون أول رسام كاريكاتوري… تم أسره

الكاريكاتير الفن الذي لامثيل له

شمس الدين العجلاني

(تحت عنوان «الكاريكاتير والمجتمع» وكجزء من المشروع الإقليمي حول الإعلام والمجتمع،عقدت خلال الفتره من 10الى 12 اذار 2007 بدمشق فعاليات ورشة العمل التي أطلقها المجلس الثقافي البريطاني قي سورية برعاية وزارة الإعلام وبمشاركة كل من صحيفة «تشرين» و«الثورة» و«الوطن» و«سيريا نيوز» وصحيفة «الغارديان» البريطانية، ورسامي الكاريكاتير ستيف بيل، علي فرزت، حميد قاروط، عبد الهادي شماع، عبد الله بصمجي، علي حمرة، وسام أسعد، إضافة إلى عدد من الصحفيين وبحضور الأستاذ ياسين كلاس والأستاذ شمس الدين العجلاني بصفة مستشار صحفي.
وهنا نص المحاضره التي القها الاستاذ العجلاني :


قد يكون هذا الفن الكاريكاتير هو وحده الفن الذي لا مثيل له! انه رسم بسيط لفكره كبيره وتعليق ساخر قصير يختصر آلاف الصفحات و يسفر هذا الرسم وهذا التعليق عن ابتسامة واسعة، ويطلقان معاني كبيره، لتسكن ذهن وعقل الإنسان، وتجبره على التفكير فيما هو داخل دائرة الواقع، وتدعوه إلى تشكيل الدائرة من جديد، بفكر وعقل جديدين من أجل واقع أفضل. وهذا ما يعطيه الأهمية، ويجعله الفن الذي لا مثيل له!..
والكاريكاتير من أصعب الفنون هو الفن القادر على إيصال الفكرة والحدث بطريقة مبسطة ليثير الجدل ..؟
الكاريكاتير فن السهل الممتنع، وخلال عمره الطويل الممتد إلى حوالي خمسة آلاف عام احتل هذا الفن مساحة هامة ومكانة يستحقها لقدرته على اختزال كم هائل من المشاعر والمواقف في مشهد واحد يعتمد التكثيف البصري والمعالجة الغرافيكية أدواتا لاستنفار مخيلة القارئ وإشراكه في العمل الإبداعي.
ذلك الفن الذي يتقن المناورة والوخز المؤلم الشافي، يتجاوز بمهارة لا تضاهى عيون الرقيب وأدواته ليقدم لغة يفهمها الجميع لأنها تداعب هواجسهم وهمومهم وتترك لهم متسعا من الوقت ليضحكوا بمرارة ساخرين من أنفسهم من حياتهم من الطحالب النابتة في زوايا الحياة المعتمة.
الكاريكاتير حسب اللغويون هو: فن الإضحاك بالتضخيم، أو المسخ لصورة شخص ما، أو قضية ما، أو شيء ما، بهدف الانتقاد والسخرية ويعرفه آخرون كونه: فن مضحك في ظاهره، ناقد فني في مدلوله أما التعاريف التي حددها رسامو الكاريكاتير ، فإنها لا توجد على شاكلة واحدة وإن كان معظمها يلتقي في بؤرة المعنى بسبب تعدد الرؤى والاتجاهات التعبيرية المتبعة.
يستطيع الإنسان، في كل الظروف والأوضاع أن يعبر عما يجول في مخيلته من آمال وآلام، بوسائل عديدة، منها: الكلمة ، أو الرسم، أو الموسيقى، أو بالإشارة. إلا أن هذا الفن الكاريكاتير قد يكون اقرب الوسائل إدراكا لفئات كبيره من المجتمع ، وأسرعها تأثيرا .... إن مهمة هذا الفن مهمة تحريضية نحو الأفضل .. ؟ وهذا الفن البسيط القوي التأثير يتمتع بروح استقتها منه العديد من الفنون الأخرى استقت هذه الروح الكاريكاتيرية الساخرة؛ لتُظهر عيوب المجتمع الشائنة في صورة ساخرة ممتعة تدعونا إلى التغيير، تغيير الثوابت الراسخات في جذور الواقع التي تحتاج إلى التجديد والانبعاث. وليدة متأثرة بحركة عجلة الزمن.
إن كلمه الكاريكاتير مشتقه من الكلمة الإيطالية كاريكير (caricare)، التي تعني (يبالغ أو يحمل مالا يطيق( وفي مفهومنا العربي أن يجعل من الحبة قبة ...

تعريف الكاريكاتير:

تعدّدت الآراء، وتنوّعت حول تعريف الكاريكاتير، ومنها:
1ـ إنه فن التنكيت، أي تجسيد للحكمة القائلة: (شر البلية ما يضحك)
2ـ إنه فن التبسيط، فإذا كان من حق الفنان أن يغير الخطوط الطبيعية، من أجل أن يعبر عن رأيه، حتى إذا كان هذا سيجعله يخرج عن حدود الواقع، فإن هذا الخروج هو محور الكاريكاتير.
و تعرف الموسوعة الحرة الكاريكاتير بأنه : فن ساخر من فنون الرسم ، وهو صورة تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما ، بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي والسياسي ، فن الكاريكاتير له القدرة على النقد بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحياناً .
أيضا تعددت الآراء وتنوعت حول أنواع هذا الفن فمنهم من قال أن هنالك :
* الكاريكاتير السياسي.
* الكاريكاتير الاجتماعي. *الكاريكاتير الرياضي.
*الكاريكاتير الاقتصادي.
والأكثر شيوعا أن هنالك نوعان لهذا الفن:
* الكاريكاتير السياسي.
* الكاريكاتير الاجتماعي. ( وهو موضوع حديثنا ) .
فالكاريكاتير الاجتماعي هو الذي يبرز من خلال قضايا وتناقضات الواقع الاجتماعي وهذا النوع سخريته لاذعة وتهكمه شديد وتأثيره محدود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.quran-hadad.com
 
مــــــــاذا تعرف عن الــكاريكاتيــر أدخل للتتعرف علية ؟؟؟!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بني عمر ببني مالك :: منتدى الكاريكاتير-
انتقل الى: